دخول نظام الزنكي

اسم المستخدم
كلمة المرور

طلب إشتراك | نسيان كلمة المرور

 

 

الإتصال بنا

سجل الزوار

ارشيف الأخبار

ما كتب بالصحف

سكن أجدادنا

عن عائلة الزنكي

الصفحة الرئيسية

 
 
 

عن عائلة الزنكي

 
     
 
آل الــزنـــكـــي
- القبائل والأنساب التي سكنت شرقي الجزيرة العربية في الوطن الحديث -


أسرة يشار إليها بالبنان في منتصف القرن التاسع عشر في الكويت مما دعاني أن أكتب عن أسرة آل الزنكي الكريمة، وأنا أتتبع تاريخ الشاعرة موضي العبيدي وكذلك أتتبع مسارب علاقتها العائلية، أجد اما في صلة وثيقة مع آل الزنكي وهناك ارتباط عائلي لأكثر من شخصية من الأسرتين في منتصف القرن التاسع عشر ولولا وجاهة هاتين الأسرتين لما كان بينهما نسب وارتباط عائلي في تلك الحقبة.

وقبل أن أدخل في تاريخ هذه العائلة علينا أن نرجع إلى كلمة «زنكي» الذي اشتهرت به هذه الأسرة في القرن العشرين والواحد والعشرين المعروف كما قلت إن أول من اشتهر بهذا الاسم هو المرحوم عماد الدين زنكي الذي حكم بلاد الشام وفي بلاد المغرب يطلقون «زنقة وزنكة» بمعنى طريق صغير وفي بلاد الشام يطلقون على زنكين بمعنى غني ووجيه وشهم.

يقول مرتضى الزبيدي في كتابه «تابع العروس شرح القاموس» الجزء السابع والعشرين صفحة 188 في كلمة «ز ن ك» زنك بالفتح «جد جد أحمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن زنك الباهلي (المحدث ذكره الصاغاني في كتابيه) إذاً أصل الكلمة عربي صميم.

وفي الكويت كان هناك في أوائل القرن التاسع عشر عبدالله الذي عرف بالحجي وظلت تلازمه وعائلته كلمة الحجي وكان يسمى في المكاتبات بالحجي لكن شفوياً زنكي وأخذت تتوارى وتخفت عبدالله ويحل محلها الحجي لكن الشهرة بالشفوي كما قلت زنكي وقد عاش هذا الرجل الوجيه مع زوجته الفاضلة حيث انجبت هذه السيدة الفاضلة ابنين هما: يوسف وحسين وهذان الشابان هما اللذان تحملا عبء المسؤولية لهذه الاسرة التي كانت تملك في تلك الحقبة من الزمن مجموعة من الدكاكين والبيوت والنخيل في منطقة الفاو في البصرة وكان عندهم هناك ايضاً خمسة وثلاثون مملوكاً عند هذا الوجيه للخدمة وتأدية الواجبات للضيافة والعمل، وهكذا كان حال الكويت في تلك الحقبة من الزمن ابتدأت هذه الاسرة توزع جهودها بين نخيلها في البصرة في فصل الصيف والشتاء في الكويت ومن ثم يرسل انتاج هذا النخيل الى الهند في تلك الفترة على السفن الشراعية كانت العائلات التي تتميز بالفعاليات الاقتصادية والنشاط التجاري محدودة وكان من ضمنها هذان الشابان يوسف وحسين وهما اللذان كوّنا اسرة آل الزنكي اليوم.


وهنا اتوقف عند وثيقة كتبت في سنة 1301هـ 1883 قبل نيف ومائة وخمس وعشرين سنة تقول هذه الوثيقة:
«الحمد لله سبحانه: ثبت كما ذكر لديَّ وانا العبد الفاني محمد ابن عبدالله العدساني.
السبب الداعي الى تحرير هذه الاحرف الشرعية هو انه قد حضر لديَّ محمد ابن حسين ابن حجي بعد بلوغ رشده واقر واعترف طايعا مختار صحيح البدن والعقل بانه قبض من يد اخوه ابراهيم ابن حسين ابن حجي سبعة وثمانين ريالا ونصف الريال ارثه من ابوه حسين وذلك من قيمة البيت والدكاكين والحارة قبضا منه بالوفاء والتمام واقر بقبضها ولم يبق له حق ولا مستحق ولاعوا ولا طلابه بوجه من وجوه من الوجوه وابرأ ذمته من جميع الدعاوى والمطالبات براءة شرعية براءات قبض واستيفاء حق وشهد على اقراره بذلك عبدالسلام ابن ابراهيم ابن نثره هو حجي ابن عبيدي، لئلا يخفى حبرا وحرر في 11 جمادى الآخرة 1301».


هذا نموذج لوثيقة من عدة وثائق لهذه الاسرة عندما كانت تأخذ موقعها الاقتصادي الذي اخذ اسم (زنكي) في اواخر القرن التاسع عشر وهنا يلاحظ ان المرحوم دينار حسن يوسف الحجي عبدالله وهو من مواليد نهاية القرن التاسع عشر كان ينادى بالزنكي فإن هذا اللفظ او اللقب اخذ يأخذ مكانه في هذه الاسرة في نهاية القرن التاسع عشر بعد هذه الوثيقة ويدل على ذلك ان هذه الاسرة قد اخذت مكانة رفيعة في الوضع المالي، لهذا اطلقت عليها هذه التسمية الزنكي واخذ هذا الاسم الاستمرار.

 

المصدر:
تم أخذ مقتطفات من إعداد الأستاذ الفاضل / فرحان عبدالله الفرحان (باحث ومؤرخ تاريخ الكويت)
جريدة القبس - 28 مارس 2008  
( الرابط اضغط هنا )